في لعبة الشطرنج قد تحدث لعبة فجائية يستنكر لها المراقبون، وبعد خطوة أو خطوتين أو ثلاث يتضح لخصمك وللمراقبين أنك أصبت خصمك في مقتل..
فهل تصلح هذه الصورة لتقريب ما أحدثته المملكة من خطوة جريئة وخاطفة شلت النظام القطري عندما أعلنت تجسير طرفي الخليج بشق قناة سلوى والتي حولت قطر إلى جزيرة، هذه الخطوة لم يتوقع النظام القطري حدوثها كعقوبة وتأديب له بسبب تدخله في الشأن الداخلى ومحاولة التأليب وإحداث فوضى لإسقاط الأنظمة العربية.
كانت قطر تلعب لعبة خطرة ضد الدول العربية، وساهمت في إحداث ثورات وانقلابات في الدول العربية الكبرى، ومع نجاحها الوقتي في أن تكون رأس الحربة في مخطط خارجي سعى لتغيير الخريطة العربية بإسقاط الأنظمة وفشل الدول، ومع إخفاق المخطط كانت قطر غير مدركة على أن المخططين للشرق الأوسط الجديد قد سقطوا على أرض الواقع، وأن أصحاب ملف الشرق الأوسط الجديد غيروا الخطة والسيناريو ولكي لا يتركوا قطر تواجه مصير العقوبة من الدول التي تضررت من سياستها حدث نوع من الضغط لتجميد العقوبة ضدها وكانت شهور التجميد فرصة سانحة للنظام القطري أن يعتذر ويبدي أسفا لما قام به من اعتداء ومحاولة إفشال تلك الدول، هذه الفرصة فوتها النظام القطري على نفسه، من غير التنبه أن قطر لا تمتلك مقومات الدولة القادرة على التغير لا من حيث الجغرافيا أو التاريخ أو القوة الاقتصادية ولا من خلال السياسة الحكيمة.. فواصلت عنترياتها بأنها رأس حربة لا ينكسر.. فجاء الرد من السعودية كعقوبة لا يمكن للدول المساندة لقطر لوم السعودية على اتخاذ خطوة سيادية، لها الحق في اتخاذها لتقوية استثماراتها والاستفادة من كل مقومات الطبيعة لبلدها..
الآن، وبعد أن أصبحت قطر في حكم الجزيرة، ما الذي يمكن للنظام القطري فعله مع شعبه، وإن كان قد فوت الفرصة على نفسه بالاعتذار للدول التي أساء لها، فهل يفوت الفرصة على نفسه من الاعتذار لشعبه بأنه حملهم حمولة ثقيلة لم تخطر على بال أعتى المتشائمين!.
والآن ومع تغير الجغرافيا ومع عدم مقدرة النظام القطري على فعل أي شيء لتغيير العقوبة هل يواصل تبجحه على شعبه وجيرانه أيضا، قد كان يظن أن المساءلة سوف يتم احتواؤها من قبل الدول الداعمة له، إلا أنه وجد نفسه محاصراً بنفسه.. ولا شك أن النظام ومستشاريه عليهم الانشغال بالإجابة عن سؤال:
- وماذا بعد ؟
* كاتب سعودي
Abdookhal2@yahoo.com
فهل تصلح هذه الصورة لتقريب ما أحدثته المملكة من خطوة جريئة وخاطفة شلت النظام القطري عندما أعلنت تجسير طرفي الخليج بشق قناة سلوى والتي حولت قطر إلى جزيرة، هذه الخطوة لم يتوقع النظام القطري حدوثها كعقوبة وتأديب له بسبب تدخله في الشأن الداخلى ومحاولة التأليب وإحداث فوضى لإسقاط الأنظمة العربية.
كانت قطر تلعب لعبة خطرة ضد الدول العربية، وساهمت في إحداث ثورات وانقلابات في الدول العربية الكبرى، ومع نجاحها الوقتي في أن تكون رأس الحربة في مخطط خارجي سعى لتغيير الخريطة العربية بإسقاط الأنظمة وفشل الدول، ومع إخفاق المخطط كانت قطر غير مدركة على أن المخططين للشرق الأوسط الجديد قد سقطوا على أرض الواقع، وأن أصحاب ملف الشرق الأوسط الجديد غيروا الخطة والسيناريو ولكي لا يتركوا قطر تواجه مصير العقوبة من الدول التي تضررت من سياستها حدث نوع من الضغط لتجميد العقوبة ضدها وكانت شهور التجميد فرصة سانحة للنظام القطري أن يعتذر ويبدي أسفا لما قام به من اعتداء ومحاولة إفشال تلك الدول، هذه الفرصة فوتها النظام القطري على نفسه، من غير التنبه أن قطر لا تمتلك مقومات الدولة القادرة على التغير لا من حيث الجغرافيا أو التاريخ أو القوة الاقتصادية ولا من خلال السياسة الحكيمة.. فواصلت عنترياتها بأنها رأس حربة لا ينكسر.. فجاء الرد من السعودية كعقوبة لا يمكن للدول المساندة لقطر لوم السعودية على اتخاذ خطوة سيادية، لها الحق في اتخاذها لتقوية استثماراتها والاستفادة من كل مقومات الطبيعة لبلدها..
الآن، وبعد أن أصبحت قطر في حكم الجزيرة، ما الذي يمكن للنظام القطري فعله مع شعبه، وإن كان قد فوت الفرصة على نفسه بالاعتذار للدول التي أساء لها، فهل يفوت الفرصة على نفسه من الاعتذار لشعبه بأنه حملهم حمولة ثقيلة لم تخطر على بال أعتى المتشائمين!.
والآن ومع تغير الجغرافيا ومع عدم مقدرة النظام القطري على فعل أي شيء لتغيير العقوبة هل يواصل تبجحه على شعبه وجيرانه أيضا، قد كان يظن أن المساءلة سوف يتم احتواؤها من قبل الدول الداعمة له، إلا أنه وجد نفسه محاصراً بنفسه.. ولا شك أن النظام ومستشاريه عليهم الانشغال بالإجابة عن سؤال:
- وماذا بعد ؟
* كاتب سعودي
Abdookhal2@yahoo.com